معركة أولي البأس

لبنان

أساليب
13/09/2019

أساليب "جزار الخيام" الوحشية..

لا يُمكن للأسرى المحررين وعوائل شهداء معتقل الخيام نسيان وحشية عملاء العدو الإسرائيلي على مدى سنوات الاحتلال الطويلة. البحث في أرشيف هذه السنوات وحده، يفضح السلوك اللاإنساني الذي اتبعه الجزار والعميل عامر الفاخوري خلال تعذيبه أسرى المعتقل، إذ لا تغيب عن بالهم أوجاع سياطه أو كراسيه الكهربائية أو تعليقه لهم على أعمدة الساحة الخارجية حتى قضى عدد منهم شهيدًا.

الفاخوري الذي لطالما تفاخر بزنازين المعتقل الضيّفة خلال قيادته لثكنة الخيام، أخضع المعتقلين لتعذيب يومي، وأكثر ما يذكره الأسرى المحررون الذين مرّوا على المعتقل، هي انتفاضة تشرين الثاني/نوفمبر 1989 التي نفّذوها للمطالبة بدخول الصليب الأحمر الدولي الى المعتقل، حينها عمد الفاخوري إلى رمي قنابل غازية إلى داخل الزنازين، ما تسبب بحالة شلل بين المعتقلين، واستشهاد الأسيرين بلال السلمان وإبراهيم أبو عزة جراء اختناقهما بالغاز السامّ.

 

أساليب "جزار الخيام" الوحشية..

 

لم يكتفِ الفاخوري خلال الانتفاضة بتعذيب وقتل الأسرى، بل تفنّن في تعذيب كلّ من شارك فيها فيما بعد، إذ أمر برفع الأسير علي عبد الله حمزة (من بلدة الجميجمة - بنت جبيل)، على العمود في الساحة الخارجية وتركه في الصقيع، حتى وُجد عند الفجر مستشهدًا، وجسده مُتجمّدًا كقطعة ثلج.

أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي تعرّض له الأسرى في المعتقل، حيث يروي الأسير المحرر عفيف حمود كيف وضَعه فاخوري في زنزانة وعذّبوا أمه في زنزانة مُجاورة، ويقول: "أنا سمعتُ صوت أمي وهي تتعذّب.. كان إحساسا غريبا"، كذلك الأمر شهدته الأسيرة المحررة مريم جابر التي عذّبوها وعذّبوا أباها في زنزانتيْن متجاورتيْن.

 

أساليب "جزار الخيام" الوحشية..

 

ومن فظائع جزار الخيام، ما شهدته الأسيرة المحررة سكنة بزي التي اعتقلت في سن السابعة عشرة، من أساليب التعذيب التي كان يمارسها عناصر الفاخوري بأمرٍ منه ضد المعتقلين، من التركيع تحت المغسلة، وسكب الماء الساخن وغيرهما، كما كان يحدّد حجم الزنازين الإفرادية التي كان يوضع داخلها الأسرى، ولا سيّما تلك الصغيرة جدًا والضيّقة جدًا (التي لا تتسع لأي إنسان).

كما ذكر ابن أسيرٍ محرّر كان في معتقل الخيام، كيف اقتلعت عين أبيه واستبدلت بعين زجاجية ومنع عنه الدواء إلى حد أوشك على الموت.

التجارب القاسية التي عاشها الأسرى المحررون  لا يمكن ان تغفر لعميل إجرامًا يستحّق المحاسبة وإنزال أشد العقوبات وصولًا الى الإعدام.

 

 

 

إقرأ المزيد في: لبنان