لبنان
الشيخ حسن ملك: المسيرة الجهادية
"العهد"
هو الشيخ حسن بن حسين بن علي بن عبد الله ملك، ولد في بيت ليف الجنوبية في العام 1942 للميلاد. تعلم القرآن على يد الشيخ موسى علي نصرالله حمود، كما تعلم الخط على يد الشيخ عبد الحميد حمود. دخل مدرسة البلدة فأكمل الصف الثالث الابتدائي فيها ثم انتقل إلى الكلية الجعفرية في صور حيث أتم المرحلة التكميلية من دراسته ثم انتقل إلى بيروت فأكمل المرحلة الأولى من الثانوية.
في سنة 1961 عُيّن مدرسًا في مدارس باريش وطورا فخدم لمدة سنتين.
هاجر إلى النجف الأشرف سنة 1963م فدرس على يد من أصحاب السماحة الشيخ علي كوراني والسيد عبد الصاحب الحكيم والسيد علي مكي والسيد كاظم الحائري والسيد محمود الهاشمي.
عاد إلى لبنان سنة 1970م فأقام سنة واحدة لم ينقطع خلالها عن الدراسة بل أكمل دراسته عند آية الله السيد محمد حسين فضل الله وآية الله الشيخ محمد مهدي شمس الدين.
وبانتهاء هذه السنة وانتهاء دروس السطوح، قرر العودة إلى النجف فعاد سنة 1971 وحضر لدى آية الله العظمى الشهيد السيد محمد باقر الصدر درسي الفقه والأصول لسنة واحدة.
في بداية سنة 1972م اعتقل من قبل السلطات العراقية الحاكمة وسجن لستة أيام ثم أبعد إلى لبنان، فكان يقيم بين النبطية وبيروت واستمر هكذا إلى سنة 1976م حيث استقر بشكل دائم في النبطية.
كان سماحته حركياً يتفاعل مع الأحداث ويتأثر جداً بالأمور التي تهم الناس ومطالبهم ويعمل بهمة لرفع الظلم والقهر عنهم ، فكان من رواد حركة التبغ ضد مؤسسات الدولة التي تتولى شراء التبغ من المزارعين وجارت في تقديراتها وظلمت الناس بتسعيرتها، فاشتكى المزارعون وتقدموا بشكاوهم فلم تنصفها المؤسسات، فتصدى الشيخ مع آخرين وتقدموا الناس في مظاهرات وصلت إلى بيروت واستمرت على مدار 22 يوماً استشهد خلالها الشهيدان حسن الحايك من كفر تبنيت ونعيم درويش من حبوش فأذعنت الدولة وأعطتهم جزءاً من مطالبهم زذلك في 22 كانون الثاني/ يناير من العام 1973م.
ساهم بإيصال عدد من العلماء لتمثيلهم في انتخابات المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في أيام الإمام المغيب سماحة السيد موسى الصدر.
سنة 1980م اعتقل من قبل البعثيين العراقيين في النبطية.. وكان من العلماء الذين قادوا مسيرة المعارضة ضد العدو الصهيوني. شارك في الكثير من المسيرات والاعتصامات ضد السلطة الظالمة وضد التعامل مع الاحتلال والتطبيع معه وأبرزها اتفاق 17 أيار/ مايو 1983, مسيرة 13 أيلول/ سبتمبر 1993 بوجه اتفاقية أوسلو التي شاء الله أن يتغمده بواسع رحمته قبل أيام على حلول ذكراها.