معركة أولي البأس

لبنان

قلق على الوضع الاقتصادي في لبنان .. ووزير المال: تضخيم التصنيفات سياسي لا تقني
07/09/2019

قلق على الوضع الاقتصادي في لبنان .. ووزير المال: تضخيم التصنيفات سياسي لا تقني

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على الوضع المالي في لبنان، اذ اشارت الى المواقف التي اطلقها رئيس الوزراء سعد الحريري خلال جولته أمس على مرفأ بيروت. وتاسءلت الصحف عن مصير "«جمال تراست بنك»  بعد إدراجه على لائحة «أوفاك» للعقوبات الأميركية، معتبرةً انه بات محكوماً بالإعدام!

 

الحريري يُلاقي التحذيرات: نعم لسنا بألف خير

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "اذا كانت المواقف التي اطلقها رئيس الوزراء سعد الحريري خلال جولته أمس على مرفأ بيروت اتسمت بنبرة حازمة قد عكست الزخم الذي بات يطبع حركته منذ انعقاد اللقاء الاقتصادي في قصر بعبدا واتجاهاته الجدية نحو تنفيذ المقررات الأكثر الحاحاً وضرورة لفرملة الاندفاع نحو متاهات اقتصادية ومالية أشد خطورة مما هي راهناً، فإن مسارعة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الاتصال بالحريري تمهيداً لاستقباله في قصر الاليزيه في 20 أيلول الجاري بدت أيضاً بمثابة مؤشر لارتفاع منسوب الاهتمام والقلق الفرنسيين حيال الأوضاع في لبنان".

واضافت "جاء اتصال ماكرون بالحريري غداة اختتام المبعوث الفرنسي المكلف متابعة تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" بيار دوكين زيارته لبيروت باتخاذه مجموعة مواقف أثارت جدلاً واسعاً من حيث اتسامها بنبرة مقرعة للمسؤولين اللبنانيين في شأن التأخر في اطلاق رزمة الاصلاحات المالية والاقتصادية المطلوبة. وبدا واضحاً ان التبرم الذي عبر عنه بعض المسؤولين من دوكين لجهة ما اعتبر "فجاجة" في التعبير عن مواقفه، لم يزعج مسؤولين آخرين بل اتخذ دلالة على صدق الاتجاهات الفرنسية وتشدد فرنسا في دفع المسؤولين اللبنانيين الى اطلاق المسار التنفيذي للالتزامات الاصلاحية التي تعهدتها الحكومة اللبنانية في مؤتمر "سيدر"".

وتابعت "ستكتسب في ظل ذلك محادثات الحريري مع الرئيس الفرنسي أهمية كبيرة، خصوصاً ان هذه المحادثات تأتي بعد اضطلاع فرنسا أيضاً بدور أساسي في الجهود الخارجية التي بذلت لمنع تدهور الاوضاع عسكرياً على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية الاسبوع الماضي بما يعني ان الدور الفرنسي المزدوج، سواء بالنسبة الى تنفيذ مقررات "سيدر" أو الحفاظ على الاستقرار ومنع احتمالات اي مواجهة بين "حزب الله" واسرائيل، سيغدو محورياً أكثر فأكثر، علماً ان أوساطاً محلية ترى ان تعاظم الدور الفرنسي بين الولايات المتحدة وايران سيفيد لبنان من حيث تحصين استقراره".


ما مصير بنك الجمّال؟

بدورها، اشارت صحيفة "الاخبار" الى ان "«جمال تراست بنك» بات محكوماً بالإعدام بعد إدراجه على لائحة «أوفاك» للعقوبات الأميركية، إلا أنه حتى الساعة لم تتبلور طريقة تصفيته. فهل سيكون الأمر على شاكلة تصفية «البنك اللبناني الكندي» الذي بيعت موجوداته ومطلوباته لـ«سوسيتيه جنرال بنك» بعد فصل الحسابات التي يتهمها الأميركيون بتبييض أموال لحساب حزب الله؟ أم أن خطوة المعالجة تتطلب طريقة ثانية مختلفة؟ أقاويل المصرفيين تدور كلّها حول أرجحية التصفية الذاتية".

واضافت "لم تتضح صورة المعالجة التي سيقوم بها مصرف لبنان إزاء إدراج «جمال تراست بنك» على لائحة «أوفاك» واتهامه بتقديم خدمات مالية ومصرفية لمؤسسات تابعة لحزب الله ومحاولة إخفاء هذه العلاقة. ما تبيّن، حتى الآن، أن كل المعنيين من مصرفيين وسياسيين وأطراف أخرى، ينتظرون عودة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من فرنسا، وما سيحمله هذا الأخير إلى الرئيس نبيه برّي الأسبوع المقبل. فالملف «من اختصاص الهيئة المصرفية العليا» كما أوضح رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود في اتصال مع «الأخبار»، وهذه الهيئة لم تدرس هذا الموضوع بعد".

وتابعت "التكهنات في السوق كثيرة ومتفاوتة بين مفاوضات تجرى بين مصارف تسعى إلى شراء موجودات «جمال تراست بنك» ومطلوباته، وإمكانية لجوء السلطات المصرفية إلى التصفية الذاتية. في المسار الأول، كان «فرنسبنك» أحد أبرز الأسماء المطروحة لشراء موجودات «جمال تراست بنك» ومطلوباته. إلا أن المدير العام لـ«فرنسبنك»، نديم القصّار، نفى في اتصال مع «الأخبار» ما يتردّد في السوق، مشيراً إلى أن فرنسبنك «ليس لديه النية ولا بأي شكل من الأشكال للقيام بمثل هذه العملية». ورغم أن القصّار يرفض الإجابة عن السؤال المتعلق بكون رئيس مجلس إدارة «جمّال تراست بنك» أنور الجمّال اقترض من «فرنسبنك» (بضمانة حصّته من أسهم «جمال تراست بنك») مبلغاً كبيراً لشراء أسهم أشقائه وشقيقاته، إلا أنه بات واضحاً أن هذه الخلفية، لمن يعرفها، دفعت إلى ربط الصفقة في حال حصولها بـ«فرنسبنك»".


خليل لـ«البناء»: التضخيم الإعلامي للتصنيف سياسي لا تقني... وقد فزنا بتصنيف ضريبي متقدّم


الى ذلك، قالت صحيفة "البناء" إنه "في حمى القلق من التصنيفات الصادرة من المؤسسات الدولية حول لبنان، اعتبر وزير المال علي حسن خليل في تعليق خاص بـ»البناء» أن التضخيم في التعامل الإعلامي مع التصنيفات سياسي لا تقني، متحدثاً بإسهاب عن إنجاز تحقق للبنان في مجال التصنيفات الدولية عبر ما جاء التقرير الصادر مؤخراً عن منتدى التقييم الضريبي المنبثق عن منظمة التعاون الاقتصادي OCDE ، مضيفاً أن التقرير لم يلق الاهتمام الإعلامي الكافي رغم أن التقرير يضع لبنان بعد سنوات من التقييم السلبي في دائرة الدول التي تقدم الالتزام المصنف «على درجة عالية من التوافق مع المعايير العليا للتقييم»، والمنتدى تشارك في هيئته الإدارية واشنطن وبكين وباريس وجنيف، وقد لحظ بالتفصيل الخطوات التي اتبعها لبنان عبر وزارة المال خصوصاً بين عامي 2016 و2019 لملاقاة المعايير الدولية والتي فاز بموجبها بهذه المكانة في التصنيف. وهو إنجاز تعتز به الوزارة وتعتبره تعبيراً عن جدية السعي اللبناني للحفاظ على مكانة متقدمة بين الدول في تطبيق المعايير الدولية المالية".

وتابعت "ما إن غادر الموفد الفرنسي بيروت، وأطلع المعنيين الفرنسيين على حقيقة الوضع الاقتصادي في لبنان، حتى تلقى رئيس الحكومة سعد الحريري اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي أعرب عن ارتياحه للتقدم الحاصل نحو إطلاق مشاريع سيدر الاستثمارية. كما أكد ماكرون التزام فرنسا باستقرار لبنان وأمنه وبتعزيز دولته ومؤسساتها وعلى أهمية توفير مقومات التهدئة على الحدود الجنوبية. وشكر الحريري ماكرون خلال المكالمة المطولة، على الجهود التي بذلها لاحتواء التصعيد بعد اعتداء «إسرائيل» على ضاحية بيروت، معرباً عن امتنان لبنان للدور الفرنسي القيادي في التمديد لقوات «يونيفيل» في لبنان. كما أكد تمسّك لبنان بالاحترام الكامل للقرار 1701. وتوافق الرئيسان على متابعة البحث المعمّق بتسريع تنفيذ الإصلاحات ومشاريع الاستثمار في لبنان وسبل تعزيز الاستقرار في لبنان والمنطقة خلال لقائهما المرتقب في 20 أيلول في باريس".
 

إقرأ المزيد في: لبنان