لبنان
"الوفاء للمقاومة": أيّ عدوان "إسرائيلي" لن يمرّ دون ردٍّ رادع
اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري أنّ "حلول العام الهجري الجديد وما يرمز إليه ويستبطنه من قيم ومبادئ ومفاهيم رساليّة أحدثت تحوّلاً حضاريّاً في تاريخ البشريّة، يحفزّنا لمواصلة العمل من أجل بناء الأمّة الشاهدة التي تدعو إلى الخير والبرّ والصلاح وتنهى عن الكفر والجهل والظلم والفساد".
وأشارت الكتلة الى أن واقعة كربلاء التي جسد فيها الإمام الحسين (ع) مع أهل بيته وصحبه، أسمى وأبهى صور التضحية والتفاني والشهادة, دفاعاً عن مضامين القرآن وتعاليم النبوّة ستبقى تشكّل في وعي الأمّة محطّةً تعبويّة لتصويب الأداء ومراجعة المسارات نظراً لعميق الأثر الذي خلّفته في المشاعر والسلوكيّات الإنسانية، وللدلالات والمعايير التي كرّستها في حياة المؤمنين الملتزمين نهج الإسلام المحمدي الأصيل.
ودعت كتلة الوفاء للمقاومة الناس جميعاً على اختلاف اهتماماتهم واتجاهاتهم إلى استلهام الدروس والعبر من هذين الحدثين الجليلين والاحتكام في حياتهم إلى نُبل وطهر وسموّ المعاني وفرادة المضمون التي عبّر عن أبعادها هذان الحدثان اللذان تدين لهما الأمّة، سواء بحضورها أو بروح التجديد فيها.
وحيّت الكتلة بسالة المقاومين الأبطال الذين نفّذوا عمليّة صلحا ضدّ العدوّ الصهيوني وكرّسوا من خلالها معادلة توازن الردع التي عَمِدَ "الإسرائيليون" عبر عدوانهم على الضاحية وعقربا قرب دمشق، إلى محاولة الانفكاك منها واستخدام دمائِنا في لعبتهم الانتخابيّة الداخليّة.
واعتبرت الكتلة أنّ المقاومة في ردّها على العدوان "الإسرائيلي" تعمّدت أن يكون الردّ في عمق الأرض المحتلّة عام 1948 وانطلاقاً من الأرض اللبنانيّة المحرّرة، لتؤكد حقّها في ردع أي عدوان والدّفاع عن سيادتنا الوطنيّة انطلاقاً من أيّ مكان في لبنان وباتّجاه أي هدف معادٍ تختاره المقاومة في فلسطين المحتلّة، فضلاً عن تثبيت قاعدة أنّ أيّ عدوان "إسرائيلي" لن يمرّ دون ردٍّ رادع يمنع العدوّ من الغطرسة والاستخفاف بأمن بلدنا لبنان.
وشكرت كتلة الوفاء للمقاومة كلّ الشخصيّات والقوى السياسيّة اللبنانيّة والإقليميّة والدوليّة، على مواقفها المندّدة بالعدوان "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبيّة والدّاعمة بوضوح لحقّ اللبنانيين في الرّد عليه. وقدّرت عالياً الموقف الوطني المسؤول الذي أعلنه كلٌّ من فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس النواب ودولة رئيس مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع وكل القوى السياسية الوطنية في البلاد.
وأعربت الكتلة عن ارتياحها لجدّيّة المداولات التي جرت خلال لقاء بعبدا الاقتصادي، وأكدت إسهامها الإيجابي في إقرار عدد من المقترحات التي من شأنها دفع الوضع المالي والاقتصادي إلى الأمام من دون اللجوء الى تحميل ذوي الدخل المحدود أعباء إضافيّة لا يمكنهم تحمّلها.
وأدانت الكتلة إصرار نتنياهو رئيس حكومة العدوّ فضلاً عن رئيس كيان العدوّ على تدنيسهما الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، واستفزاز مشاعر الشعب الفلسطيني وكل شعوب عالمنا العربي والاسلامي, الرافضة قطعاً لأيّ استخفاف بمقدّساتها وبمعالم فلسطين التراثيّة ذات الدلالة.
ودعت الكتلة الشعب الفلسطيني إلى رصّ صفوفه للتصدّي لمحاولات العدوّ انتهاك حرمة المساجد والمعالم الدينية والتراثيّة وطعنه كلّ ما يمتّ إلى الهويّة الفلسطينيّة وأكدت على الشعوب العربية والإسلامية لتقوم بواجب دعم ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وشجبت كتلة الوفاء للمقاومة الحرب الاقتصاديّة العدوانيّة التي تعمد بها الإدارة الأميركيّة إلى فرض عقوبات تعسفية ضدّ أفراد أو جهات أو مؤسسات ودول، وتستهدف من خلالها ممارسة الابتزاز السياسي أو اعتماد التفرّد والهيمنة على كلّ من وما يتعارض مع سياسات التحكّم الأميركي بالنقد تارةً وبالاقتصاد تارةً أخرى وبالحروب المفتعلة تارةً ثالثة.