لبنان
الشيخ قاووق: المقاومة اليوم في ذروة قوتها الشعبية والسياسية والعسكرية
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة استطاعت أن تثبت قوتها وإرادتها بتنفيذ العملية ضد العدو "الإسرائيلي" بوضح النهار حتى تحمي لبنان، وتثبّت حقنا في الرد والردع لأي عدوان قادم على لبنان، ولذلك شعر اللبنانيون مجددًا أنهم أمام انتصار جديد.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في مجمع أهل البيت (ع) في مدينة بنت جبيل، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو كان يراهن على أن العقوبات المالية والاقتصادية والسياسية والمعنوية وتصنيفات الإرهاب على المقاومة سوف تردعها من الرد، وأن هذا الضغط قد يضعفها ويكسر إرادتها وتمر الضربة بدون رد، ولكن الدنيا شهدت أن كل العقوبات وتصنيفات الإرهاب والتهديدات لم تكسر إرادتنا، ولم تغيّر شيئًا من موقفنا، فكان الرد الذي فضح خيبة وعجز "إسرائيل" أمام الدنيا، ورأينا كيف أن جنود العدو يهربون ويتركون الحواجز والمواقع والثكنات، وهذا كان فضيحة وموضع سخرية أمام العالم للجيش "الإسرائيلي".
وأكد الشيخ قاووق أن شعبنا جدد ثقته بالمقاومة رغم العقوبات الأميركية والتهديدات "الإسرائيلية" وتصنيفات الإرهاب، وقد أعطت الاعتداءات "الإسرائيلية" نتيجة عكسية وصدمة للإدارة الأمريكية، لأنهم أرادوا محاصرة وعزل المقاومة، وإذ بأميركا وأدواتها في المنطقة ولبنان هم الذين عزلوا، وكانت أمواج التأييد للمقاومة تعم العالم العربي والإسلامي.
ورأى الشيخ قاووق أن من إنجازات المقاومة هو الموقف الاستثنائي للحكومة اللبنانية في حماية حق اللبنانيين بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، لأن هذا الموقف الاستثنائي فضح موقف الحكومة اللبنانية عام 2006، فالمقاومة اليوم تحظى بإجماع وطني ورسمي قل نظيره، لأن غالبية المجلس النيابي والحكومة والغالبية الشعبية تؤيد المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهذا دليل أن المقاومة بالرغم من العقوبات الأميركية تستطيع أن تكسب شعبيًا وسياسيًا كما لم يكن من قبل، مؤكدًا أن المقاومة اليوم في ذروة قوتها الشعبية والسياسية والعسكرية، وهي في أفضل أيامها، بل هي في المرحلة الذهبية، وتشهد أن المستقبل هو للمزيد من الانتصارات.
وختم الشيخ قاووق بالقول إننا في المقاومة لم نفاجأ أن البحرين والإمارات وقفتا مع العدو "الإسرائيلي" وطعنتا المقاومة ولبنان بالظهر، لأنهما من قبل طعنتا القدس بالقلب والوجه، ولكن ما حصل اليوم أنه بضوء أخضر خليجي وبدعم أميركي، مضيفًا إن نتنياهو يستفز مجددًا الأمة الإسلامية والعالم العربي عندما يدنس قداسة الحرم الإبراهيمي وهذه المدينة التي تعني الكثير للمسلمين، وللذين يعرفون قيمة وقداسة النبي إبراهيم (ع)، وهذا دليل إضافي على الخذلان والخيانة لفلسطين.