لبنان
الشيخ قاسم: قواعد الاشتباك محفوظة في هذه المرحلة
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن عملية المقاومة ضد آلية للعدو الإسرائيلي وقتل وجرح من فيها كان تنفيذًا لوعد أطلقه سماحة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، بأن حزب الله سيرد على الاعتداء الذي حصل في سوريا، مضيفًا أن هذا الالتزام هو عهدٌ قائمٌ لا بدَّ من تنفيذه مهما كلَّف الثمن.
كلام الشيخ قاسم جاء خلال إحياء الليلة الثالثة من ليالي عاشوراء في حسينية الإمام الهادي (عج) في بيروت، إذ لفت الى أن المهم في ما جرى هو شبه الإجماع اللبناني حول حق المقاومة في الرد، مشيرًا الى هذه العَظَمة والمكانة في الرد، وهذه الثقة الموجودة لدى المقاومة حتى على المستوى العربي والإسلامي، إذ إن العالم كلُّه كان ينتظر متى سيكون الرد.
وأضاف الشيخ قاسم أن رئيس وزارء العدو بنيامين نتنياهو يظن أنه يستطيع الفوز على المقاومة، فخرج إلى الإعلام وقال "لم يحصل شيء"، إذ لم يتوقع أن تكون هناك صور حسيّة، لأنَّ المكان مكان صعب ومعقّد، فقال له القادة الإسرائيليون يصعب أن يكون هناك تصوير في تلك المنطقة لأنها بعيدة وخلف الحدود ودونها عقبات كثيرة، فاطمأن حينها أنه لا يوجد تصوير، لكن الصورة التي شاهدناها عن قصف الآلية الإسرائيلية من مكانين مختلفين وهي تشتعل بالكامل تكذِّب كل ادعاءات نتيناهو، وتثبت أنَّ المقاومة قادرة على أن تقوم بعملٍ شجاعٍ في أصعب الظروف وأخطر الأماكن، وأنها تلتزم بتنفيذ وعدها لتجعل الإسرائيلي يفهم معنى أن يكون الردع متوازناً.
وقال إنه في الوقت الذي لا نريد فيه حرباً، لا نقبل أن يعتدي علينا الإسرائيلي بحجج مختلفة، فإنَّ لكلِّ اعتداءٍ ردًا، وعلى الإسرائيلي أن يفهم أننا لن نقبل بتغييره لقواعد الاشتباك مهما كانت التهديدات ومهما كانت الأخطار، وجديّة حزب الله في إبقاء توازن الردع وقواعد الاشتباك محفوظة في هذه المرحلة.
واعتبر الشيخ قاسم أن الزمن الذي كان الإسرائيلي يبادر فيه إلى الاعتداء ويكتفي لبنان بالشكوى لمجلس الأمن من دون فائدة انتهى، مضيفًا أن تهديد المقاومة بالرد شلَّ الإسرائيلي لمدَّة أسبوع في مساحة جغرافية واسعة في منطقة الحدود وعطل قدرات الجيش الإسرائيلي.
وختم نائب الأمين العام لحزب الله قائلاً: "نحن جماعة نعمل لاستعادة أرضنا وتحرير شعبنا، ولسنا معتدين، الإسرائيلي هو المعتدي، نحن نريد استقلالاً وطنياً ولا نريد تبعية اجنبية كائناً ما كان عنوانها، وحتى لو بذلوا الأموال الكثيرة من أجل هذه التبعية لأن كرامتنا أعلى وأهم من كل الأموال التي يبذلونها. نحن لا نطالب إلا بالحق، ولا ندافع إلا عن الحق، والحق أقوى خاصةً إذا كانت معه قوّة. من آخرها لو لم يكن لدينا قوّة المقاومة لما استطعنا أن نسترد حقنا في أرضنا، ولو لم تكون معنا قوة المقاومة وتضحيات المجاهدين والمجاهدات لما استطعنا أن نخرج إسرائيل من لبنان من دون قيدٍ أو شرط".