ابناؤك الاشداء

لبنان

استعدادات للحوار الاقتصادي والمالي الاثنين .. ترقب على الحدود وسط اختفاء قوات العدو
30/08/2019

استعدادات للحوار الاقتصادي والمالي الاثنين .. ترقب على الحدود وسط اختفاء قوات العدو

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء الاستعدادات الجارية لعقد الحوار الاقتصادي والمالي حول طاولة بعبدا المستديرة الاثنين المقبل. كما ركزت الصحف على الهدوء الحذر على الحدود الجنوبية فيما غابت الحركة العسكرية الراجلة والمؤللة للقوات الصهيونية المعادية.

تصعيد إسرائيلي وتهديدات مبطّنة للحكومة والجيش

بدايةً مع صحيفة "النهار" التي كتبت انه "مع ان توجيه الأنظار والاهتمامات نحو الاستعدادات الجارية لعقد الحوار الاقتصادي والمالي حول طاولة بعبدا المستديرة الاثنين المقبل بدا المحور الاساسي للحركة الرسمية في الساعات الأخيرة، فإن هذه الاستعدادات لم تحجب القلق من الواقع الناشئ عن تصاعد التوتر بين لبنان واسرائيل عقب اختراق طائرتين مسيرتين اسرائيليتين الضاحية الجنوبية لبيروت في نهاية الاسبوع الماضي".

واضافت "بينما اتسمت الأجواء الميدانية على الحدود الجنوبية أمس بقدر عال من الحذر والترقب وسط اختفاء الجنود والدوريات الاسرائيلية الراجلة والآلية على الجانب الاسرائيلي لليوم الخامس بدا الوضع محكوماً بمزيد من حبس الأنفاس وقت تتكثف الرهانات على القنوات الديبلوماسية التي يقول مطلعون انها تعمل في حال استنفار عالية جداً لمنع حصول أي تطور جديد من شأنه فتح الباب أمام احتمالات التصعيد العسكري والمواجهات الكبيرة المدمرة".

وتابعت "لكن الساعات الاخيرة شهدت تصعيداً اعلامياً ودعائياً اسرائيلياً تمثل في هجوم حاد شنه الناطقون باسم الجيش الاسرائيلي على ايران و"حزب الله" وتخللته تهديدات وتحذيرات مبطنة للحكومة اللبنانية في ملف الصواريخ الايرانية التي تردد انها كانت على صلة مزعومة بهجمة الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية. كما تحدثت وسائل إعلام اسرائيلية عن أمر إدارة عمليات الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي بوقف خروج الجنود على الحدود الشمالية منذ التوترات والاستعدادات لرد محتمل لـ"حزب الله" على اغتيال أفراد في سوريا والهجوم المنسوب إلى إسرائيل في بيروت".


خدعة بلهاء للعدو على الحدود: إسرائيل تستعجل ردّ المقاومة؟

بدورها، اعتبرت صحيفة "الاخبار" أنه "لا تزال أجواء الاستنفار مسيطرة على جانبي الحدود، بين لبنان وفلسطين المحتلة، منذ الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الاحد الماضي. المقاومة رفعت جهوزيتها العسكرية والامنية، ربطاً بالتطور الخطير الذي شهدته الساحتان اللبنانية والسورية، كما بقرب إحياء ليالي عاشوراء، مع ما يرافقها من إجراءات امنية مشددة".

واضافت "اما جيش العدو، فيتحسّب لرد المقاومة على اعتداءاته. ولاجل ذلك، جعل حركة جنوده غير مرئية. وبعد ثلاثة أيام من تعمّد تسيير طائرات الاستطلاع التابعة له على علو منخفض فوق الأراضي اللبنانية، لجأ جيش الاحتلال أمس إلى خدعة لا يمكن وصفها سوى بـ«البلهاء»، تجسّدت بوضعه تماثيل جنود بلاستيكية في آليات قرب الحدود، خلف جدار كفركلا وقبالة علما الشعب. وفي الحالتين، خفض ارتفاع الطائرات المسيّرة و«خدعة» التماثيل البلاستيكية (التي كشفتها قناة «المنار» أمس)، بدا كمن يريد اختبار ما لدى المقاومة من ردود مجهّزة على اعتداءاته من جهة، ومستعجلاً من جهة أخرى الرد".

وتابعت "هكذا بدا الأمر، من دون أن يلغي هذا «الظاهر» إمكان أن تكون للعدوّ اهداف اخرى لا تزال مجهولة للعموم، وإن كان لدى المقاومة تقديرات ومعلومات تتيح لها اتخاذ القرار المناسب الذي سيؤدي إلى إعادة «قواعد الاشتباك» إلى ما كانت عليه قبل فجر الأحد الماضي، وتالياً، العودة إلى مستوى الحماية الذي تمتعت به الأراضي اللبنانية منذ العام 2006. وبحسب مصادر ميدانية، لم يخل العدو مواقعه الأمامية، إنما اتخذ إجراءات تتيح «اختفاء» الجنود، عبر القيام بعملية إعادة انتشار وتعزيز المواقع الخلفية".

على صعيد آخر، ودّع الرئيس ميشال عون المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية باجتماع للحكومة، خصص لإقرار البنود المتبقية من جدول الأعمال، من دون الخوض بأي بنود من خارجه، ولا سيما التعيينات التي قال الوزير سليم جريصاتي إنها بحاجة إلى بعض الوقت. وعلمت «الأخبار» ان خلافاً داخل البيت العوني يحول دون حسم التعيينات القضائية، خصوصاً في موقعي رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس مجلس شوى الدولة. وفيما وصفت الجلسة بأنها هادئة، كان أبرز ما أقر فيها الاستراتيجية الخاصة بالأمن السيبراني، التي بدأ التحضير لها منذ ما يقارب العام، وتشمل إنشاء مجلس وطني للأمن السيبراني يتوقع أن يكون تابعاً مباشرة لمجلس الدفاع الأعلى.


قادة الاحتلال و«فوبيا الانتظار القاتل... وصفيّ الدين: ستتلقون الضربة على إجر ونصّ 

من جهتها، اشارت صحيفة "البناء" الى "استعداد لمناقشة الوضعين الاقتصادي والمالي في حوار بعبدا الإثنين المقبل وإعداد لأوراق العمل والتصورات ـ وترقب لكلمة رئيس مجلس النواب يوم غد في يوم الإمام السيد موسى الصدر، حيث سيطلق بري سلسلة مواقف تتصل بالمواجهة مع الاحتلال وبالشأن الاقتصادي وحالة الطوارئ الاقتصادية التي دعا إليها".

واضافت "فيما يترقب الكل ساعة الصفر التي سيردّ فيها حزب الله على الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية وعلى سقوط شهيدين له بغارة اسرائيلية في بلدة عقربا السورية، تراجع جيش العدو بحدود 7 كيلومترات عن الحدود مع لبنان خشية من استهدافه، وإلغائه إجازات الجنود في خمسة ألوية قتالية في الشمال استعداداً لأي رد من المقاومة. ولفتت المعلومات الى أن حزب الله قد لا يلجأ الى إسقاط مسيرات في الوقت الراهن الى حين تنفيذ الضربة رداً على ما حصل في سورية، وإن ساعة المسيّرات سوف تحين بعد تثبيت المعادلة التي كسرها الإسرائيلي".

وتابعت "كان هدوء حذر سيطر على الحدود الجنوبية وغابت الحركة العسكرية الراجلة والمؤللة للقوات الإسرائيلية المعادية، في المقابل، كثف الجيش اللبناني و اليونيفيل دورياتهما المؤللة على طول الخط الحدودي. وحلقت طائرتا استطلاع معاديتان من نوع «Mk» بكثافة فوق أجواء عدد من قرى وبلدات قضاء مرجعيون على علو متوسط".

وكشفت مصادر عسكرية في سياق متصل أن الجهات العسكرية القضائية المعنية تسلمت أجزاء مهمة من الطائرتين لا سيما الشق التقني الذي يخدم التحقيقات التي تجريها. وبحسب المعلومات فإن المؤكد ان الطائرتين انطلقتا من البحر، وأن المسيَّرة التي سقطت من دون أن تنفجر كانت تحمل متفجرات وسيفور وان هناك مسيّرة ثالثة كانت تحرّك المسيرتين التي جرى إسقاطها والثانية التي انفجرت. ولفتت المعلومات الى تنسيق كبير بين المقاومة والأجهزة الأمنية والجيش، معتبرة ان الطائرة التي جرى إسقاطها فقدت الاتصال بالمصدر بعد نزع أحد أشخاص أمن المقاومة جهازاً منها.

إقرأ المزيد في: لبنان