ابناؤك الاشداء

لبنان

توتر وأزمة بين مصلحة الليطاني واصحاب المنتزهات البقاع الغربي
24/08/2019

توتر وأزمة بين مصلحة الليطاني واصحاب المنتزهات البقاع الغربي

تشهد العلاقة بين المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وأصحاب المنتزهات الواقعة ضمن نطاق حرم النهر توتر وتصعيد، إذ نفذ أصحاب المنتزهات وعوائلهم وحشد من الأهالي بمشاركة إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة اعتصامًا على طريق منطقة عين الزرقاء، احتجاجًا على أعمال مسح الأملاك النهرية التي تقع عليها الإستراحات، رافضين هذه القرارات وواصفين إياها بقرارت تهدف إلى قطع الأرزقاء لا سيما في موسم الإصطياف والسياحة، فيما تؤكد المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أن هذه الإجراءات والقرارات ضرورية لتحديد حرم نهر الليطاني والأملاك النهرية التي تم الإعتداء عليها من قبل بعض أصحاب هذه المنتزهات.

إمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ذيبة وخلال مشاركته في الإعتصام قال: "نحن مع النظام والقانون في تحديد الأمور لكن فليبدأوا بالأملاك البحرية، ونحن نؤكد على أمر مهم وهو أن يتم منع الإعتداء على الأملاك النهرية قبل أن يبدأ العمران والبناء لهذه المنتزهات".

وأضاف: "نحن إذ نهيب بالدولة والمسؤولين والمدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني​ سامي علوية أن يعالجوا المشكلة وليس أن يخلقوا المشاكل، إذا كان من أمر يشكل خطر على السلامة العامة نحن مع إزالته، أما في حال عدم تشكيل خطر على السلامة فعليهم أن يجدوا حلًا لهذه المشكلة، خصوصًا في ظل الأزمة الإقتصادية".

وأوضح: "فبدل أن يهدموا ويقفلوا المنتزهات رغم سماحهم مسبقا بالبناء فحسن أصحابها المنطقة وجملوها و"صبوا" طرقاتها الان يريدون الهدم والتسبب بالخسائر والدولة لا تستفيد، لذلك على الدولة إيجاد الحل ليكون الجميع مستفيدون".

توتر وأزمة بين مصلحة الليطاني واصحاب المنتزهات البقاع الغربي

أحد أبناء المنطقة قال إن الأرض كانت مهملة، فأتى هؤلاء وأصلحوها وحسنوها وشجروها واستثمروها لخدمة أهالي المنطقة فالمفترض أن يكافأوا لا أن يحاسبوا"، مضيفًا: "هذه الأرض كلفت دماءنا وتعبنا ونحن أحق بالإستفادة منها، ونحن مع الدولة وليس ضدها".

من جهته، أحد أصحاب المنتزهات تحدث باسم الجميع قائلًا: "نحن ضد التلوث، وأي أمر يسبب تلوث للنهر نزيله مباشرة، لكن أن تهدم المصلحة المنتزهات فهذا لن يحصل".

بدوره، صاحب أحد المنتزهات تحدث أيضًا فقال: "أنا عملت منذ عشرين عامًا في بناء المنتزه ولم يأت أي أحد ليعترض، يتركوننا عشرون عامًا نعمل ونبذل الأموال ونحسن واليوم يريدون التخريب، هناك عشرات العائلات التي تعتاش من هذه المنتزهات، ونحن ملتزمون بكل ضوابط الحفاظ على عدم تلوث النهر من إنشاء للجور الصحية وغيرها، لكن أن يتم الهدم أو التلويح بالهدم فهذا أمر لن نقبل به بأي شكل من الأشكال". 

توتر وأزمة بين مصلحة الليطاني واصحاب المنتزهات البقاع الغربي

وكان وفد من أصحاب المنتزهات وفاعليات المنطقة قد زار كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله في مكتبه في سحمر وعرض المشكلة معه وتم التباحث في سبل إيجاد حلول مرضية للجميع.

وكان قد صرح النائب نصرالله قائلًا: "خلال تدخلنا في الموضوع اكتشفت أن هناك سوء تفاهم  بين ما تريد أن تفعله مصلحة الليطاني وبين ما يرغبه أصحاب المنتزهات، وجرى حوار بين الطرفين وقربنا وجهات النظر ووصلنا إلى ما يلي:

"إظهارا لحسن النية من قبل أصحاب المنتزهات وافقوا على عدم اعتراض مصلحة الليطاني بإجراء عملية المسح التي ستبدأ الإثنين وصولا للنهاية، مصلحة الليطاني التي ستحدد المخالفات المفروض إزالتها لتحرير مجرى النهر وضمان عدم وجود تلويث لنهر الليطاني من قبل المنتزهات وبالتالي سيصار لعقد جلسات عمل حوارية مباشرة وهذه مسألة حريصة عليها مصلحة الليطاني من اليوم الأول أن تحاور أصحاب المنتزهات في المنطقة هنا وفي غيرها".

وتابع: " لقد تحدثت مع علوية الذي أبدى كل الاستعداد للتعاون والجلوس مع صاحب كل منتزه ليشرح له الواقع المحيط بمنتزهه حول المخالفات والضرورة في ازالة هذه المخالفات".

وختم بالقول: "لمست من أصحاب المنتزهات حرصًا كبيرًا على حماية الليطاني من كل الأضرار التي تحيط به، لكن ما أحدث التشنج هو تناقل الكلام من هنا وهناك بطريقة غير مباشرة، أما الآن فالأمور ذاهبة بالإتجاه الصحيح".

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل